الموضوع: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 19/08/1428هـ 01 سبتمبر 2007

«المدن الصناعية»: شكراً لعدم انقطاع التيار. «الكهرباء السعودية» تسرّح 583 موظفاً ضمن برنامج التقاعد المبكر
الرياض - نايف الجغيمان الحياة - 01/09/07//

كشف مصدر مسؤول في الشركة السعودية للكهرباء لـ «الحياة»، أنه تم اعتماد قوائم الموظفين المسرحين في المرحلة الأولى من برنامج التقاعد المبكر، وتضم 583 موظفاً، بكلفة تبلغ 400 مليون ريال. وأضاف المصدر (الذي فضل عدم كشف اسمه) إن اللجنة الخاصة المشكّلة بدرس طلبات الموظفين الرا***ن في التقاعد المبكر لديها طلبات 136 موظفاً، وسيتم طلب تمويل إضافي للموافقة عليها.
وأوضح أن برنامج التقاعد المبكر قوبل بإقبال كبير من جانب الموظفين، ولم يكن هذا الإقبال متوقعاً، من جانب الشركة والجهة الاستشارية التي أوكلت لها الشركة إعداد هذا البرنامج. وتعتزم شركة السعودية للكهرباء، وهي أكبر شركات المرافق الخليجية من حيث القيمة السوقية، الاستغناء عن حوالى 5 آلاف وظيفة في غضون 6 سنوات، منها 973 في العام الأول.
وترى الشركة أن برنامج التقاعد المبكر سيخفض التكاليف بمقدار 1.4 بليون ريال، ولا تتوافر أرقام دقيقة بشأن إجمالي عدد موظفي الكهرباء السعودية الذي يعتقد أنه أكثر من 20 ألفاً. وقال المصدر إنه سيتم استكمال البرنامج في السنوات المقبلة، وأن التعويض في المراحل الأخرى سيكون أقل من المرحلة الأولى، رغبةً من الشركة في عدم تزاحم الموظفين على دخول هذا البرنامج، خصوصاً الموظفين المنتجين الذين ترغب الشركة في استمرارهم بالعمل. وأشار إلى أن من بين من رغبوا في التقاعد المبكر من يعانون من ظروف صحية، ومنهم من ألغيت وظائفهم ولم يقبلوا العمل في وظائف أخرى، فكان أنسب الحلول تقديم هذا العرض لهم، علماً بأن هذا العرض اختياري للموظف.
وعن كيفية احتساب آلية التعويض، قال المصدر إنه يتم التعويض وفق معادلة أخذت في الاعتبار عناصر عدة منها الأجر السنوي للموظف، السن، وسنوات الخدمة مضافاً اليها سنوات الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، وعدد السنوات المتبقية لبلوغ سن التقاعد، فضلاً عن اختلاف راتب الموظف والمدة المتبقية له لحين بلوغ سن التقاعد العادية ولم يستثن أحد من هذه المعادلة. وأضاف أنه في حال تجاوزت سنوات خدمة الموظف 25 سنة، سيمنح 70 في المئة من راتبه مضافاً اليه فرق راتب التأمينات وعندها سيحصل الموظف على 120 في المئة من راتبه الحالي، وفي حال كانت سنوات الخدمة أقل من 20 سنة، فسيحصل الموظف على نسبة مئوية من راتبه تقل عن 50 في المئة في معظم الأحيان مضافاً إليها مكافأة مقطوعة بحيث يتسلم راتبه كاملاً لمدة خمس سنوات. وتأمل الشركة من برنامج التقاعد المبكر خفض عدد الموظفين إلى ما يناسب حاجاتها من العمالة المنتجة، وخفض التكاليف التشغيلية ورفع كفاءة وتحسين الإنتاجية وتمكين الشركة من النظر في تحسين أنظمة الحوافز والمكافآت والتعويضات والعوائد الخاصة بالموظفين.
من جهة أخرى، قالت الشركة السعودية للكهرباء إنها تلقت خطاب شكر من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، لأن التيار لم ينقطع عن المصانع في مختلف مناطق البلاد، وذلك على رغم أنه انقطع مراراً وتكراراً عن أحياء سكنية في مدن رئيسية منها العاصمة الرياض. وأبدت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية ارتياحها للجهود المميزة التي بذلتها الشركة السعودية للكهرباء خلال فترة الصيف، والتي أدت إلى توفير الطاقة الكهربائية للمصانع من دون حدوث انقطاعات في الخدمة. جاء ذلك في خطاب المدير العام للهيئة الذي بعثه للشركة السعودية للكهرباء الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، والذي عبَّر فيه عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها الشركة خلال الصيف الذي شهدت درجاته حرارة مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية. وأشار الربيعة في خطابه إلى تقدير الهيئة السعودية للمدن الصناعية للرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك، والعاملين فيها على حسن تخطيطهم ومتابعتهم لمواجهة زيادة الأحمال، مؤكداً أن الجهود المبذولة كأنها لها اثر ايجابي في نفوس أصحاب المصانع، وانعكاس ايجابي على الدخل الوطني واقتصاد المملكة.

نفذتها هيئة السياحة على هامش موسم التمور
"ريفنا يستضيفنا" أول رحلة سياحية إلى الأرياف الغربية لبريدة
- محمد الحربي من بريدة - 19/08/1428هـ
نفذت الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع إبراهيم الربدي رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس البلدي، رحلة سياحية إلى الأرياف الغربية لمدينة بريدة على هامش فعاليات "موسم تمور القصيم" والذي تنظمه أمانة القصيم برعاية من الهيئة العليا للسياحة.
واستهدفت الرحلة زيارة مواقع نخيل ورمال، إذ ضمت متخصصين في مجال الرحلات وهواة المواقع الريفية، واعتمدت على تجربة الرحلات السياحية التجارية وتعيين مرشدين سياحيين لعدة مواقع مرت بها الرحلة.
وتولى إبراهيم الربدي دور المرشد السياحي عند بداية انطلاق الرحلة من وسط بريدة بجانب مهرجان سوق التمور، حيث اتخذت الرحلة مسارا في المنطقة المركزية القديمة "الجردة". وقد استعمل المرشد أسلوب الشرح التاريخي للمنطقة وأهم ما يميز السكان فيها في ذلك الوقت لتنطلق الرحلة باتجاه النقاط المرسومة ضمن طريق الرحلة.
وكانت أولى المراحل منطقة القصيعة لينضم إلى الرحلة مرشد سياحي من المنطقة نفسها تولى عملية الشرح مع دخول الوفد إلى مناطق مكتظة بالنخيل حيث كانت الاستراحة الأولى في أحد حقول النخيل التي تم تصميمها من سعف النخيل. وشاهدوا عملية جني التمور من النخيل ذات الارتفاع العالي
وتناول الجميع بعض المنتجات المحلية والتي ينتجها أهل الأرياف كحليب الأبقار الطازج والتمور لتدخل الرحلة في الموقع الآخر. وتم تنفيذ أهم جزئية فيها وهي عملية شراء المنتجات المحلية حيث انطلقت الرحلة إلى "المريديسية" وهي في الريف القريب من بريدة، وجهز مجموعة من أهالي الريف إفطارا شعبيا يحتوي على منتجات شعبية، إلى جانب عروض البيع حيث اشترى مجموعة من السياح بعض المنتجات الشعبية المصنوعة من سعف النخيل إلى جانب بعض المنتجات المحلية للريف.
واختتمت الرحلة بالريف الغربي المهم لمدينة بريدة في موقع البصر، والذي يعد غنيا برماله الذهبية والتي تغطي أجزاء كبيرة منها أشجار النخيل.
ويرى الدكتور جاسر الحربش مدير جهاز السياحة في القصيم أن تنفيذ هذه الرحلة بالطريقة التي تمت من أجل اكتشاف نقاط القوة والضعف وحتى نتمكن من إعطاء تصور للمستثمرين عن مدى فائدة مثل هذه الرحلات وفائدتها المادية لهم كاستثمار. ولفت إلى أن المناطق التي مرت بها الرحلة مهيأة جيدا خصوصا فيما يتعلق بترحيب السكان المحليين ووجود المنتج المحلي لديهم الذي عادة يفضل السياح شراءه والتزود به. وقال إن التجربة كانت غنية ومثمرة خصوصا فيما يتعلق بجزئيات المرشد السياحي وهي من خلالها سنعرف كيفية اختيار المرشدين لكل موقع.
من جانبه، بين إبراهيم الربدي عضو المجلس البلدي في أمانة منطقة القصيم وصاحب الفكرة أن"ريفنا يستضيفنا" عبارة عن تجربة حية للرحلات السياحية وما يجب أن تكون عليه في مناطقنا والتي تتميز بطابع خاص تختلف كليا جميع المواقع في العالم، مشيرا إلى أنه استقبل العديد من الوفود سواء من داخل أو خارج السعودية وقام بالدور نفسه.

شكاوى من ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة
المدينة المنورة - ردينة هاشم الحياة - 01/09/07//

مع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد، وبدء أسر حوالى 4.5 مليون طالب وطالبة تجهيز مستلزمات الدراسة، تعيش الأسر السعودية فترة استعداد مكثفة حيث العودة من السفر، وذلك لتوفير مستلزمات وحاجات الأبناء والبنات من الملابس والدفاتر والأدوات المدرسية المتنوعة، وتشهد الأسواق حركة كبيرة، إذ اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار المستلزمات، بسبب محاولات استغلال ورفع الأسعار من بعض التجار لاستثمار بضائعهم.
ويقول مواطنون إن المكتبات المدرسية تسعى إلى تحقيق مكاسب عالية مع الاستعداد للعودة إلى الدراسة، فهناك متطلبات يقبل الجميع على شرائها، فهناك الأدوات المدرسية التي أصبحت تأخذ أشكالاً متنوعة في التصميم والألوان وذلك لجذب انتباه الطلاب والطالبات وشرائها مهما كان ثمنها وهذه الظاهرة الموسمية دفعت التجار ممن يتاجرون بالأدوات المدرسية إلى رفع الأسعار، خصوصاً بالمكتبات العامة المنتشرة، ما جعل الكثير من أولياء الأمور يشعرون بالاستياء وثقل المسؤولية.
وتشكل عودة أكثر من 4.5 مليون من الطلاب والطالبات إلى مقاعد التحصيل والدراسة، ظاهرة اقتصادية كبيرة بكل المعايير، نظراً لما يقترن بها من متطلبات واستعدادات على كل الأصعدة.
وتتميز السوق السعودية بحركة تجارية نشطة ومتنامية، وهي تعد بحق أكبر وأنشط الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، ومن أبرز أسباب هذا النشاط والحركة المميزة لهذه السوق تفاعلها المستمر والمتواصل مع المجتمع ومتطلباته والحرص على إشباع رغباته وحاجاته الاستهلاكية المتنوعة والمتغيرة. وتقوم الأسرة مع بدء العام الدراسي بمهمة حيوية لتوفير كل المستلزمات الدراسية وهذا يعني صرف مبالغ هائلة، وقد يتضاعف الإنفاق المادي مع وجود أبناء عدة. ويقول المواطن عبدالله الأحمري، إنني كأحد أولياء الأمور أجد صعوبة في تلبية حاجات الأبناء والبنات للمدارس في بداية العام الدراسي، خصوصاً إذا لجأ التجار وأصحاب المكتبات إلى استغلال هذه الفرصة برفع الأسعار وإحراجنا أمام الأبناء والبنات.
وطالب الأحمري المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة بتكثيف وجود مندوبيها في الأسواق والحد من التلاعب بالأسعار ومعاقبة كل من يستغل هذه المناسبة.
من جانبه، يقول المواطن عبدالكريم طاهر، إننا عندما نقوم بتوفير هذه الحاجات قبل بدء العام الدراسي للابتعاد عن الزحام، نجد أبناءنا وبناتنا يطالبون مع أول يوم دراسي، بتوفير نوعيات أخرى من المستلزمات بناء على رغبة المعلمين والمعلمات الذين يطالبون بنوعيات مميزة تسبب لنا إرهاقاً شديداً وتدخلنا في دوامة الأسواق المزدحمة. وتقول المعلمة هيفاء محروس، إن المتطلبات المكتبية شيء ضروري لممارسة العملية التعليمية والثقافية على أكمل وجه، وقد يكمن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار من أصحاب المكتبات في التوافد المكثف من العامة لشراء الأدوات المدرسية والمكتبية في آن واحد، ما يضع أولياء الأمور من ذي الدخل المحدود أمام مشكلة مادية صعبة، وذلك في كيفية توفير ثمن المتطلبات الدراسية الباهظة، خصوصاً إذا كان لديهم الكثير من الأبناء ممن يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة. وتقترح محروس على هذه الفئة من الناس أن يقوموا بتوفير حاجات الأبناء وبالتدريج أثناء الإجازة وقبل الازدحام، وهو ما يؤدي إلى تخلصهم من عبء النفقات التي قد تتكاثر عليهم مرة واحدة.
وتقول المواطنة عبير ملا: «إن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، الأسر نفسها فهي لا تعير الأمور أي اهتمام، وبعد بدء الدراسة بأيام وربما ساعات معدودة، ينهالون على شراء الأدوات المدرسية وشنط المدرسة وغيرها». وأشارت إلى أنها أم لأربعة وجميعهم في المراحل الابتدائية وهذا يتطلب منها شراء الكثير من المستلزمات الدراسية قائلة «حتى أتفادى ارتفاع الأسعار اشتريت كل ما يلزمهم من أدوات الدراسة وحقائب المدرسة منذ أكثر من شهر، هذا إضافة إلى تفصيل مرايل البنات لأن محال الخياطة ترفع الأسعار قبل بدء الدراسة بأيام».
من جانبه، رأى مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد قمقجي، أنه لا داعي للقلق لتلبية حاجات الطلاب والطالبات من المستلزمات المدرسية، إذ إنها تتوافر في الأسواق بكميات كبيرة وبنوعيات مختلفة وبأسعار ترضي الجميع وتلبي كل الرغبات. ودعا قمقجي المواطنين إلى تلبية حاجاتهم من الأسواق مبكراً، وقبل بدء العام الدراسي حتى يبتعدوا عن الزحام الذي يحدث سنوياً في الأسواق والمكتبات لشراء حاجات الأبناء والبنات.وناشد التجار وأصحاب المكتبات عدم استغلال هذه الفرصة برفع الأسعار، مؤكداً أن فرع التجارة في منطقة المدينة، سيتابع الوضع للحد من هذه الظاهرة، معرباً عن ثقته بالتجار وأنهم لن يقدموا على مثل هذه الأساليب الاستغلالية رحمة بإخوانهم المواطنين.
من جانبه، شدد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينة الدكتور بهجت محمود جنيد التهاني على أهمية التنظيم والاستعداد لهذه المناسبة مبكراً بعيداً عن الزحام الذي تشهده الأسواق مع بدء العام الدراسـي الجديـد لتأمين حاجات الأبـناء والبــنات من المستــلزمات الدراسية.

من إجمالي 18 مليار دولار تنفقها دول الخليج "المجلس العالمي لمراكز التسوق"
6 مليارات دولارلإنشاء مراكز تجارية في السعودية حتى عام 2009
- حسن أبو عرفات من الدوحة - 19/08/1428هـ
تتجه دول الخليج إلى إنفاق ما يزيد على 18 مليار دولار حتى عام 2009 لإنشاء مراكز تجارية "المولات" وأسواق متخصصة لجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، وتأتي دبي في المقدمة بإجمالي إنفاق بلغ 7.6 مليار دولار. فيما تشير التقديرات إلى أن السعودية خصصت ستة مليارات دولار يليها كل من أبو ظبي 1.9 مليار دولار، البحرين 1.4 مليار دولار، وقطر 1.4 مليار دولار، على التوالي.
وأشارت أرقام صادرة عن المجلس العالمي لمراكز التسوق، إلى أنه حتى أوائل التسعينيات لم تكن الحكومات في دول الخليج تولي اهتماما بقطاع السياحة لاعتبارات عديدة منها السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تتجه دول الخليج لإنفاق ما يزيد على 18 مليار دولار حتى عام 2009 لإنشاء مراكز تجارية "المولات" وأسواق متخصصة لجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، وتأتي دبي في المقدمة بإجمالي إنفاق بلغ 7.6 مليار دولار، فيما تشير التقديرات إلى أن السعودية خصصت ستة مليارات دولار تليها كل من أبو ظبي 1.9 مليار دولار، والبحرين 1.4 مليار دولار، وقطر 1.4 مليار دولار، على التوالي.
وأشارت أرقام صادرة عن المجلس العالمي لمراكز التسوق إلى أنه حتى أوائل التسعينيات لم تكن الحكومات في دول الخليج تولي اهتماما لقطاع السياحة لاعتبارات عديدة منها السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية، ومنها ما هو متعلق بالمنتج السياحي الخليجي ذاته، وكلها اعتبارات جعلت من الصعب أن توضع منطقة الخليج على خريطة السياحة العالمية، مع بداية عام 1992م، وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية، بدأت تتعالى الأصوات بضرورة الاهتمام بالسياحة، وأن بمقدور دول الخليج أن تحقق نتائج اقتصادية جيدة من وراء هذا القطاع، فبدأت تظهر الإمارات والبحرين وقطر كتجارب سياحية نامية سرعان ما تطورت وأصبحت دبي والدوحة من أكثر المدن العربية المعروفة بالجذب السياحي القائم على التسوق.
وبين التقرير أن مراكز التسوق نشطت إلا أن دول الخليج
منذ أن استحدثت دبي مهرجان التسوق في عام 1996م وحقق نجاحًا كبيرًا في استقطاب أكثر من مليوني سائح وزائر، بدأت بعض دول الخليج في نقل الفكرة، وأصبحت مهرجانات التسوق في الخليج واحدة من أفكار الجذب السياحي، ففي الكويت يوجد مهرجان "هلا فبراير"، وفي عمان مهرجان "الخريف" في مسقط، وفي السعودية مهرجان "عسير" ومهرجان "جدة"، ومهرجان "عجائب صيف قطر"، وغيرها من المهرجانات التي تركز أكثر على جذب السياح الباحثين عن متعة التسوق.
والمعروف أن الموسم السياحي في الخليج يتركز في الشتاء، وتقل السياحة إلى حد كبير في بعض دول الخليج، بل تكاد تنعدم تماما في فصل الصيف بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تصل إلى 50 درجة مئوية، الأمر الذي يتعذر معه مجيء السياح، بل إن الخليجيين أنفسهم يهربون إلى الخارج في الصيف في جولات سياحية، من هنا تعد سياحة المولات قاطرة السياحة في قطر جذب آلاف السياح على مدار العام سنويا.
وبعد إلغاء قطر لمهرجان "عجائب صيف قطر" من المقرر أن تدخل قطر سوق السياحة بمفهوم جديد وهو السياحة العائلية القائمة على التسوق، ويؤكد المسؤولون عن التنشيط السياحي في قطر أن المفهوم الجديد للترويج السياحي لا يهدف إلى منافسة الأهرامات وشرم الشيخ والبتراء وجبل لبنان، كما أنها لا تسعى لجعل قطر نسخة من دبي أو بيروت أو القاهرة، فهي تهدف إلى الحفاظ على الخصوصية القطرية واستغلالها سياحيا، مؤكدين أن دبي لا تتمتع بخصوصية عربية، بدليل أن المسافرين لها لا يجدون فيها فرقا كبيرا بينها وبين بانكوك أو تايلاند والبعض يطلق عليها باريس الشرق.

بعد تورط عدد من المواطنين فيها . «التجارة» تحذّر من عمليات وصفقات تجارية «مشبوهة»
جدة ، عرعر - فيصل الخماش خالد المضياني الحياة - 01/09/07//



أطلقت وزارة التجارة والصناعة السعودية أخيراً، تحذيرات جديدة تتعلق بعمليات وصفقات تجارية مشبوهة، سُجلت خلال الفترة الماضية تورط فيها عدد من المواطنين.
وتأتي التحذيرات الجديدة، بعد أن تلقت الوزارة برقية من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، تضمنت تورط بعض المواطنين في صفقات تجارية مشبوهة. وحددت وزارة التجارة صور العلميات التجارية المشبوهة في ادعاء أشخاص من جنسيات أفريقية وغيرها، بأن لديهم أموالاً ويرغبون في تحويلها إلى السعودية، واستخدام النصب والاحتيال للإيقاع ببعض المواطنين ممن يدفعهم الطمع وحب الثراء السريع في الوقوع بحبائلهم ويعضون بعدها يد الندم، وادعاء أشخاص آخرين أن باستطاعتهم تحويل أوراق سوداء إلى مبالغ مالية عن طريق استخدام الشعوذة أو ما يسمى بالزئبق الأحمر أو إنماء مبالغ مالية حيث يغرون ضحاياهم بمزاعم استخدام السحر ثم يغدرون بهم.
واشتملت صور العمليات المشبوهة أيضاً على ادعاء بعض المؤسسات والأفراد في السعودية فتح مساهمات لتوظيف الأموال والإعلان عن عائد ربحي كبير وهم لا يملكون التصاريح المطلوبة من الجهات المعنية، إذ أن غرضهم الكسب غير الشرعي والتغرير بالبسطاء من الناس الذين يسعون للأرباح العالية فيقعون ضحية لهؤلاء. وفي مسعى منها لتلافي تلك المشكلة، وجه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، جميع الغرف التابعة له بضرورة التعميم على جميع منسوبيها، بما جاءت به تحذيرات وزارة التجارة، والمطالبة بأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه العمليات والصفقات التجارية المشبوهة.


. و«حقوق الإنسان» تطالبها بمراقبة الأسعار ومعاقبة المخالفين

لا يختلف الوضع كثيراً في المنطقة الشمالية عن الوضع في المدينة المنورة مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد، فالمواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة، ويقول بعضهم إن أسعار بعضها زاد بحوالى 100 في المئة.
وألقى المواطنون اللوم على التجار ووزارة التجارة والصناعة، وحمَّلوهم مسؤولية الارتفاعات التي طاولت كل شيء، خصوصاً أن بداية الدراسة تتزامن مع شهر رمضان، مشيرين إلى أن الغلاء بات مرعباً ومخيفاً، مع وجود مؤشرات بمزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة، وعدم فاعلية جمعيات حقوق المستهلك. يقول المواطن سعدون العنزي إن الغلاء أصبح شيئاً لا يطاق، ونواجه ثلاث عقبات تتمثل في مصاريف الدراسة وشهر رمضان وعيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار طاول كل ما حول المواطنين، فهو شمل إيجار العقار والمواد الغذائية الرئيسية، حتى الملابس المدرسية للطالبات.
وأضاف أن الغلاء شمل خياطي الملابس النسائية الذين يزداد حجم الإقبال عليهم مع قرب العام الدراسي لتفصيل الزي الموحد للمدارس، وبعد أن كانت أسعار الخياطة تتراوح بين 10 إلى 15 ريالاً تجاوزت الـ40 ريالاً، والمواطن يشك في وجود فرع لوزارة التجارة والصناعة في المنطقة.
وأوضح العنزي أن الأسعار تضاعفت حتى في المستلزمات المدرسية من كراسات وأقلام وحقائب، ما يشير إلى وجود مشكلة كبيرة تحتاج إلى حل جذري يمنع تأزم الوضع الذي يهدد وبشكل مباشر المواطنين، خصوصاً أصحاب الدخل المحدود.
من جانبه، قال محمد عايد إنه لا يجد مبرراً لهذه الارتفاعات التي طاولت كل ما حوله بشكل أرهق كاهل جميع المواطنين، لتشمل مواد البناء وقطع الغيار بنسبة تقارب 100 في المئة، وناشد وزارة التجارة بالتدخل بشكل سريع لحل هذه الأزمة أو حتى تبريرها وإيضاح أسبابها.من جهته، طالب نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، التجار خصوصاً تجار التجزئة منهم، بعدم رفع الأسعار ومراعاة ظروف المستهلكين وترك الطمع والجشع والاحتكار.
وأبدى القحطاني استغرابه بما تردد أخيراً عن أن ارتفاع الأسعار عالمياً هو سبب قيام التجار بزيادة الأسعار، وناشد تجار التجزئة والجملة بعدم التأثر بما يتردد من ذلك.
وحث وزارة التجارة وأمانات المناطق والجهات الرقابية فيها، بزيادة مراقبة هذه الأسعار وكبح جماح هذه الارتفاعات التي سيطرت على السوق أخيراً ومعاقبة المخالفين. كما طالب وزارة التجارة بإيضاح أسباب الارتفاعات وتبريرها للمواطنين، وتفعيل دور جمعيات حماية المستهلك.

يتوقع أن يسهم الطريق الموازي والقطارات المعلقة والمترو في حل مشكلات الزحام السنوي في رمضان
مساكن مكة في مواجهة التلوث لعدم اكتمال البنى التحتية للمشاريع والمواصلات
- - 19/08/1428هـ
حذر خبراء عاملون في مجال العقارات ومختصون في الصحة من خطورة عدم اكتمال المشاريع الخدمية والبنية التحتية في العاصمة المقدسة على صحة المقيمين والمعتمرين والزوار وخصوصاً مشروع طريق الملك عبد العزيز "الموازي" والقطارات المعلقة ومشروع المترو التي بدورهاً جميعاً ستحد من الاختناقات والتكدس المروري الذي تشهده المدينة مع مطلع شهر رمضان من كل عام.
سعد عواد الشمري رئيس مجلس إدارة آفاق التخطيط للاستثمار والتطوير العقاري قال: إن التكدس المروري والاختناقات التي تشهدها العاصمة المقدسة في شهر رمضان والمواسم الأخرى وخصوصاً في وقت الذروة تتسبب في ارتفاع نسبة التلوث البيئي، حيث ثبت أخيرا أن نسبة الغاز السام المنبعث من عوادم السيارات في العاصمة المقدسة يعادل ثلاثة أضعاف المسموح به عالمياً. وأشار إلى أن آثاره السلبية ستلحق بالكبار والصغار معتمرين وسكانا وزوارا، وخصوصاً أولئك المستخدمين للطرق في ظل التكدس الهائل والاختناقات المرورية في وقت الذروة، مطالباً بالتوسع في الرقعة السكانية للمعتمرين والزوار وتوزيعهم بشكل يغطي جميع المساحة الجغرافية لمكة، وذلك لما ثبت علمياً أن توسع السكان على رقعة جغرافية أكبر يسهم في الحد من التكدس والاختناقات المرورية ويقلل من نسبة التلوث البيئي المنبعث من عوادم السيارات.
ومن جانبه، طالب مروان الطويرقي عضو الغرفة التجارية الصناعية ونائب رئيس مجلس إدارة "السعد للإنشاء والتعمير" بضرورة إيجاد آلية وتنسيق مستمر بين إدارة مرور العاصمة المقدسة والأجهزة المعنية الأخرى حتى يتم التخلص من التكدس والاختناقات المرورية التي تحدث في المواسم وخصوصاً في داخل محيط المنطقة المركزية، مشيراً إلى أن تلك الاختناقات تعود أسبابها إلى عدم اكتمال البنية التحتية للمشاريع المتعلقة بالمواصلات.
وعلى الصعيد ذاته أوضح عبد الوهاب أحمد الجندي رئيس لجنة السياحة والفنادق والنقل في غرفة مكة أن اتجاه الحركة في مكة يختلف عن بقية أرجاء العالم، حيث تتجه جميعها باتجاه واحد نحو الحرم المكي الشريف، مفيداً أن المخارج المؤدية إلى الحرم لا تتجاوز أربعة مخارج في الوقت الحالي في ظل الحاجة الماسة إلى وجود ستة مخارج أخرى بحيث يصل عددها إلى عشرة مخارج حتى تسهم بشكل فاعل في تسهيل الحركة المرورية وتحد من الاختناقات التي تشهدها المواسم.
وأبان الجندي أن الطبقة الجغرافية الجبلية لمكة أسهمت بشكل كبير في اختلاق الأزمة المرورية، مطالباً بضرورة استخدام التقنية الحديثة في الحد من تلك الاختناقات من خلال إنشاء شبكة مواصلات حديثة واستحداث أنفاق جديدة بجوار الأنفاق القديمة حتى يتم تلافي مشكلة الاختناقات المرورية والتلوث البيئي الذي تشهده مكة المكرمة في كل موسم من كل عام.
من جانبه، قال الدكتور فهد عبد الكريم علي تركستاني أستاذ الكيمياء المشارك والمحكم البيئي في مجلس التعاون الخليجي أن الدراسات تؤكد أن الجسم البشري يمكنه أن يلتقط عن طريق الرئتين نحو 20 إلى 60 في المائة من كمية دقائق الرصاص المنتشرة في الهواء، وأن رجال المرور هم أكثر عرضة لهذا الملوث باعتبارهم أكثر الفئات تعرضاً لتأثير عوادم السيارات وبدرجة تفوق كل الفئات الأخرى. وأثبتت الدراسات أن تركيز الرصاص في دماء رجال المرور يأتي بدرجة مقلقة مع وجود دلائل مباشرة بين زيادة نسبة الرصاص وبين زيادة نسبة التغيرات الكروموسومية لديهم مما يؤدي إلى أمور سيئة تظهر في بعض التشوهات الخلقية في النسل لما يحدث في المادة الوراثية ل*****اتهم المنوية.
وأكد الدكتور عصام الجمل استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة إن الإصابة بالملوثات الهوائية وعوادم السيارات والكيماويات تعد من العوامل البيئية المسببة لمرض الربو. وأشار إلى أن من أهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة تعود إلى الازدحام السكاني والذي غالباً ما يصاب على أثره فئة الشباب ومن هم في مقتبل العمر وسكان المناطق المرتفعة، ولفت إلى إن نسبة الإصابة بالربو ترتفع خلال موسمي الحج والعمرة.

معظمها لمعتمري إيران ومصر وجنوب شرقي آسيا . حجوزات فنادق المدينة ترتفع إلى 100 في المئة في رمضان
المدينة المنورة - ردينة هاشم الحياة - 01/09/07//



سجلت الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، ارتفاعاً ملحوظاً في الحجوزات بلغت نسبته 60 في المئة، ومن المتوقع تزايد الحجوزات تدريجياً مع بدء العد التنازلي لقدوم شهر رمضان المبارك لتبلغ 100 في المئة خلال العشر الأول من الشهر، وتستمر كذلك حتى نهاية الشهر الذي يعتبر الأخير في موسم العمرة لهذا العام.
وأظهرت جولة لـ «الحياة» على مجموعة من الفنادق والوحدات السكنية في المنطقة المركزية، أن نسبة الإشغال من الزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد النبوي الشريف القادمين من الخارج في تزايد مستمر، وبلغت80 في المئة من إجمالي الحجوزات مقارنة بمعتمري الداخل، ومعظمهم من جنسيات مختلفة، في مقدمهم الإيرانيون والمصريون ومعتمرو جنوب شرق آسيا، خصوصاً الإندونيسيين والماليزيين.
وبلغت نسبة معتمري دول الخليج 10 في المئة، وهي النسبة نفسها لمعتمري الداخل، فيما بلغت نسبة الإشغال العام الماضي خلال الفترة نفسها 60 في المئة، معظمهم من المعتمرين المصريين، وذلك بنسبة زيادة قدرها 20 في المئة في أعداد الزوار القادمين لهذا العام قياساً بالعام الماضي.
أحد المتعاملين في الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف، هيثم الحازمي قال لـ «الحياة»: «إن موسم العمرة هذا العام كان متذبذباً ولم يستقر على حال، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والصحية التي شهدها العالم، وعلى رغم ذلك فإن الزوار الذين وصلوا كانت أعدادهم جيدة وشكلوا زيادة قدرها 20 في المئة قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعتبر انجازاً في ظل هذه الظروف والأوضاع الصعبة والحرجة للغاية».
وأضاف الحازمي أن الأسعار تبدأ في المنطقة المركزية من 150 وحتى 1200 ريال في اليوم، بحسب نوع الخدمة ودرجة الفندق ومدى قربه من المسجد النبوي الشريف.
وأشار إلى أن الحجوزات حالياً وحتى العشر الأواخر من رمضان بلغت 70 في المئة من معتمري الخارج و30 في المئة من الداخل ودول الخليج، إذ إن الأسعار موحدة لمعتمري الخارج القادمين عن طريق مجموعات متعاقدة مع شركات ومؤسسات عمرة، وتختلف لمعتمري الداخل والخليج بحسب العرض والطلب في السوق، لا سيما في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إذ تكون الأسعار خيالية نتيجة تفوق الطلب على العرض، خصوصاً في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف من زوار دول الخليج والماليزيين.
من جهته، أوضح متعامل في الوحدات السكنية هاني الشريف أن نسبة الإشغال حالياً تتراوح بين 50 و60 في المئة، معظمهم من إيران ومصر وجنوب شرق آسيا، ومن المتوقع أن تزداد نسبة الإشغال في جميع الفنادق والعمائر والشقق السكنية المجاورة للمسجد النبوي الشريف مع بداية شهر رمضان، لتصل إلى 100 في المئة نظير الحجوزات الكبيرة مسبقاً لكل موسم رمضان، الذي يمثل ذروة مواسم العمرة.
وأعرب عدد من أصحاب الفنادق والوحدات السكنية عن تطلعهم إلى ثبات الطلب وتوزيعه على جميع أشهر السنة، وظهور مؤسسات تسويقية متخصصة لتسويق برامج العمرة في الخارج، حتى ترتفع نسبة الحجوزات وأعداد المعتمرين القادمين إلى المملكة سنوياً، إذ إن المشكلة الرئيسية في كيفية تسويق البرامج وترويجها في الخارج، وضعفها لدى الكثير من المؤسسات، نظراً إلى غياب المسوقين والمتخصصين المؤهلين للقيام بهذه المهمة، وعدم الاهتمام بتدريب العاملين في هذا المجال.
وتوقعوا أن يسيطر معتمرو الداخل ودول الخليج - وفقاً للحجوزات التي أمامهم - على معظم نسبة الإشغال في الفنادق والشقق السكنية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بنسبة 60 في المئة، في مقابل 40 في المئة لمعتمري الخارج.

[align=center]
.

.

.



غاليتي / لحن المشاعر

يعطيكِ الف عافية على المجهود

وما قصرتِ

تحياتي لكِ

::

::[/align]

تنقل أمراضاً معدية وإذا تناولتها ال*****ات أدت إلى موتها
غازات ومركبات سامة مضرة بصحة الإنسان والبيئة تنتج عن حرق الأكياس البلاستيكية
- - 19/08/1428هـ
منذ أن أنتجت المواد البلاستيكية لأول مرة بصورة تجارية في عام 1868م وجدت طريقها إلى كل مجال تقريباً في الحياة اليومية. وباتت تحتل ركناً رئيسياً في حياتنا اليومية.وفي ذلك الحين لم يكن يخطر ببال المستفيدين أنها ستكون أحد العوامل أو الأسباب التي أدت إلى التلوث البيئي الحاصل والذي يشكل خطراً على حياتنا ومصيرنا.
ومع التقدم المستمر في المجالات الاقتصادية، وزيادة معدلات التنمية، وما يصاحب ذلك من زيادة في التعليم والثقافة، وزيادة الوعي والإدراك بمفهوم حماية البيئة, أصبحت قضية البيئة وحمايتها تمثل الأولوية، سواء على المستوى المحلي للدول أو على المستوى العالمي، ما أدى إلى أن تصعد قضية البيئة لمكانها البارز والمتميز في مجال اتفاقيات منظمة التجارة العالمية Wto مع الارتباط الشديد بها، مما سوف يكون له تأثير مباشر في الدول النامية في نفاذ منتجاتها إلى الأسواق العالمية والمنافسة فيها ويأتي ارتباط السلع مع الأثر البيئي من خلال مجموعة عمليات منها التصميم وتكنولوجيا الإنتاج وإدارة البيئة وتدوير المرتجعات والمخلفات وتظهر هذه العمليات على السلع النهائية الصنع، أو على السلع الوسيطة، وعلى المواد الخام والمدخلات التي استخدمت في إنتاج هذه السلع وعملياتها التكنولوجية المختلفة.وبعد هذه المقدمة أود فقط أن أستعرض بعض الجوانب لإحدى المواد البلاستيكية وهي الأكياس أو المشمعات البلاستيكية التي تُعتبر مخلفاتها من المخلفات الصلبة وتحتوي في تركيبها النهائي على مواد الكربون والهيدروجين والكلور والنتروجين وغيرها. ونتيجة لقدرة هذه المواد البلاستيكية على الصمود طويلاً أمام عمليات التعرية والظروف الجوية المختلفة فإنها تبقى لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل (إلا بنسب بسيطة جداً) وعلى الرغم من أن هذه المواد البلاستيكية غير قابلة للتحلل الحيوي ولا تتسبب في إحداث تلوث كيميائي أو بيولوجي غير إن بقاءها يعكس صورة من صور التلوث البيئي وتنتج عنها أضرار بالبيئة من أهمها:
سهولة تطايرها في الجو وعدم القدرة على السيطرة عليها وتشكل عبئاً على مسألة النظافة. تشويه منظر شوارع المدن والذوق العام من خلال تطايرها في الجو أو تناثرها بكميات كبيرة على الأرض أو تعلقها على الأسلاك الكهربائية والأشجار كما أنها تتسبب في نقل بعض الأمراض المُعدية.
عند وصولها بفعل الرياح إلى الأراضي الزراعية تؤثر سلباً في التربة والمحاصيل الزراعية حيث إنها تشكل طبقة عازلة بين التربة وجذور النباتات الزراعية.نظراً لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة تؤدي إلى تهيئة بيئة خصبة للطفيليات الممرضة. يؤدي تناولها من قبل ال*****ات المختلفة كالأغنام والماعز إلى وفاة تلك ال*****ات.في حالة حرقها في أماكن تجميعها تنطلق منها أكاسيد الكلور والكربون المدمرة لطبقة الأوزون كما تصدر عنها مركّبات غازية أخرى وأحماض ومركّبات سامة عديدة مضرة بصحة الإنسان والبيئة. وجودها في المناطق الساحلية يشكل خطراً على البيئة البحرية والكائنات البحرية، حيث إنها تلتف حول رؤوس الشعاب المرجانية والأسماك وتغطيها وتعزلها عن المياه وتتسبب في عدم وصول الأكسجين إليها وبالتالي اختناقها وموتها.وأكدت الدراسات والأبحاث في دول أخرى أن هناك أضراراً تنتج عن استخدام أكياس البلاستيك في تعبئة الوجبات الغذائية الساخنة، حيث إن المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعتها تضر بصحة الإنسان ويلاحظ أن كثيرا من المستهلكين في بعض البلدان يقومون بشراء الوجبات الغذائية الساخنة من المطاعم مثل (الخُضراوات المطبوخة، الأرز وغيرها) ووضعها في أكياس البلاستيك لتسهيل حملها ونقلها إلى أماكن تناولها خارج المطاعم.وذلك النوع من الأكياس البلاستيكية الرقيقة يلين ويتفاعل بدرجة حرارة منخفضة وبالتالي فإن تفاعله مع الوجبات الغذائية الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان.ويمكن إرجاع أسباب ظاهرة انتشار تلك المخلفات في صورة أكياس بلاستيكية بشكل واسع في بعض البلدان في الشوارع والطرقات إلى غياب الوعي البيئي لدى بعض المواطنين والإفراط في استخدام أكياس البلاستيك وعلى نطاق واسع والتي يتم فيها وضع المشتريات والأغراض المختلفة للمستهلكين من قبل الباعة دون مقابل وانخفاض سماكة أكياس البلاستيك المستخدمة، واستخدام الكيس الواحد لمرة واحدة من قبل المستهلك ثم إلقاؤه في الشوارع والطرقات، وأيضا عوامل الرياح وعبث ال*****ات ما يؤدي إلى اتساع دائرة مخلفات الأكياس البلاستيكية. ولهذا نجد أن أكياس البلاستيك متوافرة في المحال التجارية والمطاعم ولدى الباعة وفي الأسواق.وعلى أية حال علينا أن نتصور حجم المشكلة التي تعانيها بعض المدن والبلدان نتيجة الاستهلاك اليومي للأكياس البلاستيكية من قبل المستهلكين وما تشكله من أضرار بالبيئة والصحة العامة والنفسية للمواطنين مع العلم أن الكثير من الدول من ضمنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قد أدركت هذه المشكلة في عدم انتشار ظاهرة استخدام الأكياس البلاستيكية. وما نجده حالياً في المطاعم أو الأسواق يؤكد لنا ذلك في استخدام الأكياس الورقية في تداول الطعام والخضراوات والفواكه والتي لا تشكل أي خطر على البيئة لسهولة وسرعة تحللها في البيئة، والأكياس ذوات السماكة الكبيرة في الأغراض الأخرى والتي عادة ما تستخدم لأكثر من مرة.