5 فتيات سعوديات ينهين أول دورة نسائية للتدريب على الصيانة المكتبية
- فاطمة باسماعيل من الرياض - 19/08/1428هـ
أنهت خمس فتيات سعوديات أول دورة نسائية للتدريب على الصيانة المكتبية (أجهزة إلكترونية وأدوات)، بدعم خيري من مجموعة من المواطنين، وإشراف من فريال جزار، سيدة أعمال سعودية، حيث خضعت الفتيات لبرنامج استمر لمدة ثمانية أشهر، على يد خبيرة متخصصة في صيانة الأجهزة المكتبية.
وقالت لـ"المرأة العاملة" فريال جزار، إن سوق العمل في السعودية يحتاج إلى مثل هذه النوعية من الدورات والتي تساعد الأقسام النسائية في القطاعات الحكومية المختلفة في الحصول على الموظفات القادرات على صيانة الأجهزة والأدوات المكتبية، مشيرة إلى أن اعتماد الأقسام النسائية على العنصر الرجالي يتعطل حركة العمل داخل تلك الدوائر.
وقالت الفتيات المشاركات في هذه الدورة أن فتح المجال أمام المرأة للعمل في مجالات الصيانة المكتبية سيحقق الكثير من الأهداف، منها توفير فرص عمل ملائمة جدا للفتيات، وتطوير آليات العمل في الأقسام النسائية حكومية وخاصة، كما أنه يغير من الانطباع السائدة بأن مجالات عمل المرأة محدودة.
تقول نوال ناصر مدخلي" تخرجت من الثانوية العامة، قسم علمي بنسبة 72 في المائة قبل عشر سنوات، ولم أحصل على فرصة الدراسة الجامعية، وبعد فترة بطالة طويلة قرأت إعلانا عن الدورة، فتقدمت لها، وبعد إجراء مقابلة شخصية قبلت، والحقيقة أنني تعلمت الكثير عن الأجهزة الإلكترونية وكيف يمكن المحافظة عليها لسنوات، وطريقة عملها".
وتضيف مدخلي " القطاعات النسائية بأمس الحاجة إلى السعوديات المؤهلات للعمل في المدارس والمستشفيات ودوائر أخرى مختلفة كفنيات صيانة"، مشيرة إلى أن العمل في هذا المجال أسهل من المتوقع، ويمكن للمرأة السعودية خوضه بكل جدارة.
من جانبها أوضحت سماح قريشان، أن الدورة كانت فرصة ملائمة لها بعد أن تعثرت عليها الدراسة في الجامعة، وقالت "حاول البعض التقليل من فائدة الدورة وأهميتها، ولكن رغبة مني في الاستفادة من هذه الفرصة لكسر حالة البطالة التي أعيشها إلى جانب تحقيق الريادة في هذا المجال التحقت بها، وكنت سعيدة أن هناك تشجيعا وطلبا من الجهات الحكومية للعنصر النسائي في هذا النوع من الأعمال".
في المقابل ترى رشود الشريم، خريجة هذه الدورة، أن العمل في هذا المجال سيكون واعدا وسيتسع، مشيرة إلى أن طبيعته مشجعة جدا للفتيات، متمنية أن يتم التركيز عليها من قبل المؤسسات التدريبية والحكومية.
وأضافت" واجهنا بعض الصعوبة فيما يتعلق باللغة الإنجليزية، إلا حرص القائمين على الدورة سهل علينا تجاوزها".
من جهة أخرى رحبت عدد من الفتيات السعوديات بهذه الدورة وتمنين توسيعها لقبول أكبر عدد من الفتيات الراغبات في خوض غمار أعمال الصيانة المكتبية، حيث قالت ذكرى صالح، جامعية، إن هذه الدورة مفيدة للفتيات حتى داخل المنزل بغض النظر عن الوظيفة، فالمرأة وبحكم وجودها في المنزل تعرف الأعطال الموجودة وانشغال الرجل يبقي هذه الأعطال أطول فترة ممكنة دون إصلاح فلو تعلمت الفتاة بعض هذه المهارات حتى بشكل مبسط فستحل كثير من المشاكل داخل المنزل ـ وفق قول ذكرى .
ولفتت أم روان –ربة بيت- إلى أن هذه الدورات يجب أن تطبق في المدارس بشكل بسيط، لفوائدها الكبيرة على المرأة بشكل عام، كما أنها قد تقي المرأة في البيت ومواقع العمل الكثير من المخاطر بسبب الجهل الذي يعانينه في مجال الصيانة ليس أقلها إصلاح سلك كهربائي معطوب.