ارتفاع أسعار السلع ينعكس سلباً على أداء الأسواق ويضر بميزانية العائلات
عبدالقادر حسين - جدة
ارتفعت أسعار السلع الغذائية والتموينية في الأسواق المحلية بنسبة وصلت إلى 60% عما كانت عليه في الماضي وشهدت معظم الأسواق المحلية ارتفاعا واضحا في هذه المنتجات دون تحرك فعلي من وزارة التجارة والصناعة التي قامت بدور الإعلان عن وجود ارتفاع في الأسعار فقط دون التحرك لتغيير هذه الأسعار لتلائم السوق الحالي ومعاقبة المخالفين والمستغلين لهذا الارتفاع مما حدا بكثير من المواطنين إلى مطالبة وزارة التجارة والأمانة بضرروة منع عمليات الاستغلال خلال هذه الأيام بعد الزيادة الأخيرة التي أثرت على ما يملكه الشخص من الراتب وضياعه في صرف راتبه على شراء هذه المنتجات بالسعر الجديد لها وعلل كثير منهم بأن الارتفاع أضر بهم جدا وأضر على أصحاب ذوي الدخل المحدود.
وأكدوا أن الوضع يشتبه وجود استغلال لزيادة نسبة المبيعات خلال هذا الشهر وشهر رمضان المقبل الذي يتوقع أن تكون الأسعار فيه إلى الضعف وطالبوا الوزارة بزيادة الجولات خلال الأيام المقبلة وأنها تحتاج إلى زيادة في المراقبة اليومية.
وكان الارتفاع في معظم السلع الغذائية بنسبة كبيرة أدى إلى ارتفاع لكثير من المنتجات الأخرى المجار لها وذلك بفضل الرقابة البعيدة عن السوق من قبل وزارة التجارة الأمر الذي أدى إلى التقليل من شراء المستلزمات بعد الزيادة في الأسعار والبحث عن بدائل لمنتجات قريبة من الأسعار العادية وكيف يمكن أن يجدوا بديلا لهذه الزيادة وعن وضعية الأسعار في السوق الآن بعد أن ثبت وجود زيادة حقيقية.
محمد عسيى العمار يرى أن الشهر المقبل سيكون الطلب كبيرا على شراء السلع الغذائية وهذه تحتاج إلى ميزانية خاصة ولا نعرف كيف ستكون الأسعارفي نهاية شعبان وهذا الأمر يحتاج إلى حل سريع من قبل الشركات المحلية ووزارة التجارة للحد من هذا الارتفاع الغريب في نفس الوقت. وأضاف أن هناك تخفيضات كبيرة نشاهدها في الشوارع وعروضا متنوعة إلا أن كثيرا منها يكاد يكون فيه خداع للمستهلك لكي يقبل على شراء كثير من المنتجات التي تصل أسعارها في أغلب الأحيان إلى أكثر من 700 ريال وهذه قد تعكر ميزانية الشخص وتسبب له اضطرابات في الميزانية الشهرية. وأكد أن الوضع يشهد ارتفاعا في الأسعار وذلك من خلال التجار حيث إن الأوضاع تؤكد أن الأسعار ارتفعت ارتفاعا جنونيا وأصبح الفرد الواحد يدفع مبالغ كبيرة لشراء مستلزمات أشياء بسيطة حسب الميزانية المحدد له. وأشار إلى أن الجولات التي تقوم بها التجارة تعتبر جولات غير كافية ولا تحقق المصلحة العامة مما ساهم في زيادة طمع التجار ووضع أسعار غير مناسبة هذه الأيام على عدد من المنتجات خاصة الرز والسكر والدقيق والشوربة وغيرها.
فيما اعتبر عادل المصباحي أن الأسعار لابد أن تكون عليها رقابة صارمة خاصة أن الشهر المقبل الناس تحتاج إلى كميات كبيرة من المواد الغذائية لقرب رمضان باعتبار أن رمضان تكثر فيه الطلبات على المواد الغذائية التي ارتفعت إلى الضعف وهذه قد تسبب مشكلات لكثير من الأسر في الشراء المحدود لمستلزمات رمضان.