التحليل الأسبوعي للأسواق الأمريكية
هل تُفلح تصريحات بوش والمحافظ برنانكي في دعم الأسهم الأمريكية؟
مشهور الحارثي - - - 21/08/1428هـ
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)
يبدو أنه قد تبخر حماس المُتداولين وتفاؤلهم باستمرار صعود سوق الأسهم الأمريكي بعد قرار البنك المركزي الأمريكي خفض سعر الخصم قبل أسبوعين، حيث أنهت المؤشرات الرئيسية تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف لم ينج منه إلا مؤشر "ناسداك" الذي ارتفع بنسبة 0.8 في المائة بينما مؤشرا "داو جونز" وs&p 500 انخفضا بنسبة 0.2 و0.4 على التوالي، ومبعث التفاؤل لم يكن هو خفض سعر الخصم فقط، بل امتد التفاؤل إلى توقع المُتداولين ولفيف من المُحللين أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض سعر الفائدة التي كان يستخدمها كسلاح لمحاربة التضخم.
أحد أهم العوامل التي دعمت السوق هو تصريح الرئيس الأمريكي بأن الحكومة ستدعم المُقترضين بسبب شراء مساكن حتى لا يتعثر سدادهم، وصاحبه تأكيد من محافظ البنك المركزي بأنهم سيدعمون الاقتصاد ويتدخلون عند الحاجة ولا يُمكن الاستهانة بهذين التصريحين وبإجراء الرئيس الأمريكي من حيث تأثيرهما على السوق، ولكن كل مشكلة يجب أن تأخذ وقتها فلا توجد حلول سحرية.
بدأ السوق على انخفاض مطلع الأسبوع الماضي بعد بيانات سلبية عن مبيعات المساكن الحالية انخفض في تموز (يوليو) إلى 5.75 وحدة سكنية منذ مطلع العام ويُعد هذا أفضل من التوقعات ولكنه الانخفاض الخامس على التوالي، كما اطلع المُتداولون على ملخص اجتماع اللجنة المفتوحة للسياسات والذي عُقد في السابع من آب (أغسطس) الماضي ولم يكن في ملخص الاجتماع أي شيء جديد سوى التركيز على التضخم، كما عمل تقرير صدر عن معدل الناتج المجلي Gdp للربع الثاني بعد المراجعة الذي كان مرتفعاً إلى 4 في المائة منذ بداية العام، علماً بأن معدل الناتج المحلي للربع الأول هو 3.4 في المائة ولكن يتضح وجود تباطؤ في النمو من الربع الأول حتى الربع الثاني ولنا أن نتوقع أن النمو سيتباطأ أكثر في الربع الثالث بسبب الأزمات الأخيرة، ومن البيانات الاقتصادية الأخرى صدر تقرير عن حجم الطلبات الواردة للمصانع التي ارتفعت 3.7 في المائة في تموز (يوليو).
الأسبوع الحالي
اليوم الإثنين هو يوم عطلة في سوق الأسهم الأمريكي بمناسبة عيد العمال وسيكون في استقبالهم يوم الثلاثاء عدد من البيانات والمؤشرات الاقتصادية التي سيُعلن عنها، منها مؤشر Ism الخاص بالتصنيع لشهر آب (أغسطس) وبعده بيومين سيصدر المؤشر نفسه، ولكنه سيكون خاصا بالخدمات وأهمية هذين المؤشرين تأتي هذه المرة من كونهما أول المؤشرات التي تتحدث عن الوضع الاقتصادي في آب (أغسطس)، وسيتبين حقيقة ما إذا كانت مشكلات شركات القطاع المصرفي والمالي قد أثرت في قطاع التصنيع والخدمات، ويتوقع المُحللون انخفاض المؤشرين كما هو مبين في جدول البيانات والمؤشرات الاقتصادية ولكن بشكل طفيف.
تقريرا عدد الوظائف الجديدة ونسبة البطالة كعادتهما يصدران بعد نهاية كل شهر ويلقيان اهتماماً من الجميع لكن هذه المرة لن يكونا مهمين لأن فترتها التي يغطيانها لا تشمل كامل مدة مشكلة الرهن العقاري، وسيصدر هذان التقريران عن شهر آب (أغسطس) يوم الجمعة حيث يُتوقع أن تبقى نسبة البطالة عند مستواها الحالي وهو 4.6 في المائة وعدد الوظائف الجديدة سيكون 120 ألف وظيفة، علماً أن عدد الوظائف في تموز (يوليو) كان 92 ألف وظيفة.
التحليل الفني
ذكرت في تحليلنا السابق أن مؤشر "ناسداك" سيستمر في التحرك صعوداً وهبوطاً بين متوسط حركة 200 يوم عند 2509 نقطة ومتوسط 50 يوما عند 2594 نقطة ولنقل عند 2600 نقطة، حيث إن السوق يمر بمرحلة ترقب وقوى البائعين متوازنة مع قوى المُشترين، وسيستمر الاستقرار في الحركة حتى وقت انعقاد اجتماع البنك المركزي القادم في 18 أيلول (سبتمبر) الحالي الذي سيُرجح قوى البيع أو قوى الشراء على ضدها، ويجب أن نتنبه إلى أن متوسط حركة 20 يوما الواقع عند 2538 نقطة احتضن المؤشر وقد يُخفف من الهبوط ويؤكد صحة تحرك المؤشر على الأجل المتوسط بحركة جانبية، ويجب مراقبة الحد العلوي لمؤشر "بولينجر باند" فإن انفرج أكثر لأعلى فهذا سيفتح الطريق أمام المؤشر لمزيد من الصعود.