راوحت بين 20 و40 % وبلغت ذروتها في الرياض
عمليات تصحيح للسوق العقارية السعودية وتكلفة مواد البناء ترفع أسعار الأراضي
- علي القحطاني من الرياض - 21/08/1428هـ
أرجع عدد من المستثمرين العقاريين الارتفاع في أسعار "الأراضي" إلى عوامل عدة من أهمها، مواقع الأراضي المستهدفة للبناء وحيويتها وندرتها، والارتفاع المفاجئ في أسعار مواد البناء إضافة إلى السبب الجوهري والذي يتمثل في الزيادة المضطردة في الطلب على المساكن مع قلة المعروض، إضافة إلى تركيز الاستثمارات نحو العقار باعتباره الملاذ الآمن استثمارياً مع وجود بعض الأسباب الأخرى كالهجرة الداخلية نحو المدن الكبيرة كمدينة الرياض والتي تقدر وحدها بـ 5 في المائة، كل هذا أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي ما بين 20 و40 في المائة، حيث نجد أن سعر المتر في مدينة الرياض يراوح بين 400 و1500 ريال للمتر يضاف إليها تكاليف البناء التي تراوح بين 800 و2500 ريال للمتر المربع للمباني السكنية.
وطالب المستثمرون بأنه يجب أن نعمل وفق تصورات عملية لإيجاد الحلول وأن تكون الأنظمة والقوانين الحديثة راعية لعمليات الاستثمار في السوق العقاري، كما أن التمسك بالمساحات الكبيرة يجعل سعر العقار باهظا ومرتفعا وليس في متناول الجميع، مشيرين إلى أن هناك الكثير من العوائق التي تعيق الكثير من المشاريع السكنية الصغيرة والتي تستطيع حل جانب كبير من المشكلة. وعن أبرز الحلول لذوي الدخل المحدود والشباب الداخلين الجدد للحياة الزوجية للحصول على الأراضي والمساكن بأقل الأسعار قالوا إن هذه القضية في غاية الأهمية، ويجب أن نوليها اهتمامنا مع الوضع في الاعتبار أن المستثمر يريد الربح من ناحية.
بدوره قال دليان العاطفي, مستثمر عقاري, في بناء الوحدات السكنية من المتوقع أن تشهد السوق العقارية في المملكة عمليات تصحيح ودخول قطاعات جديدة للاستثمار فيه بطرق مبتكرة وجديدة مما يدفع السوق إلى التحرك بشكل أسرع مما كان عليه خلال الفترة الماضية. وجاء دخول قطاعات جديدة للاستثمار كنتيجة طبيعية لتوجه السوق العقارية التي عادة ما ترتبط ارتباطا وثيقا بسوق المال، باعتبارهما الأوعية الأكثر جذبا للمستثمرين في المملكة فعندما يرتفع العقار ينخفض سوق المال كما حدث في نهاية التسعينيات وبداية الألفية، عندما ارتفع أداء سوق العقارات بطرح العديد من المساهمات العقارية من قبل الشركات مما سحب سيولة كبيرة من البنوك، ومن ثم شهد في بداية 2002 ارتفاعا ملحوظا، شهد ارتفاعات متتالية في السنوات التالية في سوق المال وبدأ يسجل أرقاما قياسية وارتفاعا في المستوى الاستثماري لدى الكثير من المواطنين، بدليل زيادة أعدادهم في أسهم الشركات المطروحة للاكتتاب، كما كان الحال عندما ارتفع الوعي الاستثماري في سوق المساهمات العقارية، لكن كانت المشكلة تكمن في العاملين على المساهمات العقارية في بعض الشركات التي كانت تعمل من دون دراسات جدوى أو قراءة استثمارية.
وقال خالد الشلاحي مدير مكتب الشلاحي للعقارات نظام التقسيط يأتي كأحد الحلول المكملة للتخفيف والتي تكون نواة لشراء مسكن أو الاستثمار فيه، كما أن هناك حلولا كثيرة يمكن أن تطرح إذا ما كان هناك التعاون والتكامل بين جميع الجهات ذات الصلة بالقطاع العقاري حيث يسعى الكثير من الملاك في تجزئة الأراضي ذات المساحات الكبيرة لتبدأ من 385 مترا مربعا وتقسيطها على ثماني سنوات بفوائد 8 في المائة سنويا مما زاد في عدد الرا***ن في تملك الأراضي حيث يعتبر شمال شرق الرياض من أنشط اتجاهات الرياض في البناء سوى من قبل المستثمرين أو الأفراد، مشيرا إلى أن الشباب مقبل على شراء الشقق التمليك والأدوار المفصولة